مواقف حياتية كثيرة ربما تتذكر الكثير منها حين سيطرت عليك أجواء الانفعال، وبسبب تلك الجواء والمشاعر وجدت عقلك وقد غاب عن المشهد...
وبدلاً عنه وجدت وشعرت بسيطرة النفس الشريرة على الموقف والتي عادة تكون بالغة، وهي من توجه دفة الأحداث حينها، وبسبب تلك السيطرة الشريرة غير الواعية، تجد السجون مليئة بالموقوفين أياماً أو أسابيع وبعضهم إلى أشهر وسنوات.
السؤال الذي يطرح نفسه ها هنا، يقول : كيف؟
الإجابة بكل سهولة ويسر كامنة في خُلُق التسامح والتجاوز عن الأخطاء والهفوات.. فهو خُلق رفيع وطيب راق ، يدفع بالقلب إلى العمل بكفاءة ومن شأنه إبعاد هذا القلب المنهوك في كثير من المهام الحياتية ، عن مواطن الخلل والعلل التي تتكاثر يومياً في زمننا هذا، قد يعتقد البعض أن التسامح قد يفهمه البعض أنه تنازل عن حق أو مخافة أمور عظيمة وتبعات لا يتحملها البعض، فيلجأ إلى التسامح مكرهاً غير راغب؟ لكن ليس هو التسامح الذي ندعو إليه، وإنما ذاك النوع الذي نريده أن يكون منهج حياة أو طريقة حياة، وليس رد فعل لواقعة عابرة .. إذ حين تتسامح مع المخطئ مثلاً أو من يرتكب حماقة أمامك أو معك، فأنت لا تتنازل عن حقك، بل تتعالى وتترفع عن السقوط في الحماقة أو الخطأ الذي يحدث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق