يبدو أن السبب الحقيقي الذي جعل مسؤولي المنتخب يقومون بنقل لقاء الخضر إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لم يكن كما قال رئيس الفاف أن المنتخب ملك لكل الجزائريين ويجب أن يلعب في كل ملاعب الجزائر، بل السبب الحقيقي بحسب ما كشفت عنه مصادر جد موثوقة هو الهداف الحالي للخضر إسلام سليماني، الذي هدد مباشرة عقب نهاية لقاء المنتخب والطوغو في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالاعتزال دوليا إن واصل الخضر الاستقبال بملعب تشاكر، عقب ما تعرض له من صافرات الاستهجان التي طالته أثناء اللقاء في تصرف لم يعتد اللاعب أن يراه من جمهور البليدة على وجه الخصوص.
أكد أنه مستهدف واللاعبون ساندوه
نهاية لقاء الطوغو وبحسب ذات المصدر كانت جنائزية بأتم معنى الكلمة في غرف تغيير الملابس، حيث بكى مهاجم ليستر الحالي بحرقة وأقسم أنه لن يحمل قميص المنتخب مستقبلا إن واصل الخضر اللعب في تشاكر، وهو الذي لم يفهم السبب الحقيقي الذي جعل الجمهور يعامله بتلك المعاملة، بالرغم من أنه قدم الكثير للألوان الوطنية، فسليماني اعتبر نفسه مستهدفا من فئة قليلة من الأنصار والتي أدخلته في عدة مشاكل منذ تراجع مستوى المنتخب ككل.
اللاعبون وقفوا إلى جانبه وطلبوا من زطشي تغيير الملعب
رؤية اللاعبين لسليماني في تلك الحالة وهم يعرفون ما قدمه للمنتخب في حدود قدرته جعلهم يتحدثون مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، وطالبوه بضرورة تغيير ملعب تشاكر والخروج من محيط العاصمة وليس كما قال هو في آخر ندوة صحفية بأنه استشار اللاعبين حول الموضوع ولقي موافقتهم، فرفقاء القائد مبولحي تأثروا كثيرا بما تعرض له سليماني وهو ما أكده براهيمي الذي عبر عن تضامن كل اللاعبين مع سليماني وأن ما حدث له أمر غير مقبول بالنظر إلى ما قدمه للخضر ومساهمته في إسعاد الجزائريين في عدة مناسبات.
اللاعب كان منهارا نفسيا قبل معاملة الأنصار
تأثر سيلماني الكبير مما حدث له في لقاء الطوغو لم يكن فقط بسبب تصرف الأنصار بل اللاعب كان يعاني نفسيا ودخل التربص وهو في حالة معنوية سيئة بعد الموسم الصعب الذي قضاه مع ناديه ليستر وابتعاده عن التسجيل لمدة طويلة، حيث التحق بالجزائر وهو شبه متأكد أن مكانته مع الثعالب أصبحت غير مضمونة والفريق سيقدم على تسريحه، فالكل يعرف أن سليماني يتأثر كثيرا ويدخل في فترة فراغ رهيبة بمجرد ابتعاده عن التسجيل سواء مع المنتخب أو ناديه، وكان يأمل في التفاتة من الأنصار والوقوف معه وليس معاملته بتلك الطريقة التي جعلت المنتخب يغادر نهائيا ملعب مصطفى تشاكر.
لا جديد بخصوص مستقبله
في سياق منفصل وبعد أن قررت إدارة ناديه ليسر وضعه على رأس قائمة اللاعبين المعروضين للبيع في ظل عدم اقتناع المدرب شكسبير به والذي بعث برسائل تؤكد ذلك بمجرد أن خلف رانييري على رأس العارضة الفنية للفريق الموسم المنصرم، لا يزال مستقبل الدولي الجزائري غامض في ظل عدم وجود عروض جدية من بعض الأندية التي قال الإعلام الإنجليزي أنها تريد التعاقد مع مهاجم سبورتينغ لشبونة السابق في انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق